Bookmark and Share 


الفوائد المستنبطة من الأربعين النووية

فوائد الحديث الخامس النهي عن الإبتداع في الدين

فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله




عَنْ أمِّ المُؤمِنينَ أمِّ عبْدِ اللهِ عائشةَ -رَضِي اللهُ عَنْهَا- قالَتْ: قالَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ ) رواه البخاريُّ ومسلمٌ. وفي روايةٍ لمسلمٍ: ( مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيهِ أَمْرُنا فَهُوَ رَدٌّ).

الشرح :
هذا الحديث أصل من أصول الدين، وهو ميزان للاعتقادات والأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، وفيه من الفوائد :
1- أن الدين مبناه على الشرع.
2- أن كل ما أُحدث في الدين مما لم يأذن به الله باطل مردود.
3- أن الدين الذي شرعه الله مقبول عنده سبحانه.
4- أن كل ما وافق شرع الله من العبادات والعقود صحيح، وكل ما خالفه باطل.
5- عموم الحديث يدل على بطلان كل صلاة وكل صيام منهي عنه ، وبطلان كل عقد منهي عنه.
6- أن كل البدع الاعتقادية والعملية باطلة، كبدعة التعطيل والإرجاء ونفي القدر والتكفير بالذنوب والعبادات البدعية.
7- بطلان كل شرط وصلح يحل حراماً أو يحرم حلالاً، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ( ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مئة شرط ).
8- الإشارة إلى وقوع البدع.
9- أن النهي يقتضي الفساد.
10- أن حكم الحاكم لا يغير ما يدل عليه الشرع في الباطن.
11- أن من أنواع عقوبات الذنوب حبوط العمل وفوات المقصود.
12- ذم من يحدث في الدين.
13- أن الدين ليس بالرأي والاستحسان.
14- الإشارة إلى كمال الدين.


سكربت الأربعين النووية - لأجلك محمد صلى الله عليه وسلم