Bookmark and Share 


الفوائد المستنبطة من الأربعين النووية

فوائد الحديث الثلاثون الوقوف عند حدود الشرع

فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله




عَن أَبي ثَعْلبةَ الْخُشَنِيِّ جُرثُومِ بنِ ناشرٍ- رَضِي اللهُ عَنْهُ- عَن رسولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قالَ: ( إنَّ اللهَ تَعَالى فَرَضَ فَرَائِضَ فَلاَ تُضَيِّعُوهَا، وَحَدَّ حُدُودًا فَلاَ تَعْتَدُوهَا، وَحَرَّمَ أَشْيَاءَ فَلاَ تَنْتَهِكُوهَا، وَسَكَتَ عَنْ أَشْيَاءَ رَحْمَةً لَكُمْ غَيْرَ نِسْيَانٍ فَلاَ تَبْحَثُوا عَنْها ). حديثٌ حسنٌ رواه الدَّارَقُطْنِيُّ وغيرُه( ).

الشرح :
هذا الحديث أصل في ثبوت الشرع، وجميعُ نصوص الأوامر والنواهي تفصيل له، وفيه من الفوائد:
1- وجوب الإيمان بالشرع.
2- أن الشرع أمر ونهي وإباحة.
3- أن حق التشريع لله وحده، والرسول مبلغ عنه {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ }.
4- أن الله يفرض على عباده ما شاء ويحرم ما شاء.
5- وجوب المحافظة على الفرائض، وتحريم إضاعتها.
6- وجوب اجتناب المحرمات وتحريم مواقعتها.
7- وجوب الوقوف عند حدود الله فيما فرض أو حرم أو أباح، بعدم الزيادة على ما أوجب أو حرم، وعدم مجاوزة ما أباح إلى ما حرَّم.
8- أن ما لم يُنص عليه في الشرع فهو عفو، أي معفو عنه فلا يجب ولا يحرم.
9- أن الأصل في الأشياء الإباحة.
10- ثبوت البراءة الأصلية.
11- جواز إضافة السكوت إلى الله، والمراد به هنا ترك الخطاب بالحكم.
12- إثبات صفة الرحمة لله عز وجل.
13- أن تركه تعالى للإيجاب والتحريم فيما شاء رحمة بعباده.
14- تنزيه الله عن النسيان، كما قال تعالى {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا }.
15- إثبات كمال العلم لله عز وجل.
16- النهي عن السؤال عمّا لم يأت الشرع فيه بشيء إيجاباً ولا تحريماً، وذلك في وقت نزول الوحي، ويدل لهذا المعنى قوله تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ}[المائدة : 101].
وقال r ( إن أعظم المسلمين في المسلمين جرماً من سأل عن شيء لم يحرم ثم حرم من أجل مسألته ).

سكربت الأربعين النووية - لأجلك محمد صلى الله عليه وسلم