
الفوائد المستنبطة من الأربعين النووية
فوائد الحديث الحادي والثلاثون الزهد في الدنيا
فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله
عَنْ أَبِي العبَّاسِ -سَهْلِ بنِ سَعْدٍ الساعديِّ- رَضِي اللهُ عَنْهُ - قالَ:
(جاءَ رَجُلٌ إلى النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَقالَ: يا رسولَ اللهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِيَ اللهُ وأَحبَّنِيَ النَّاسُ. فَقَالَ: ( ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللهُ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ )). حديثٌ حَسَنٌ رواهُ ابنُ ماجَه وغيرُهُ بأسانيدَ حَسنةٍ.
الشرح :
هذا الحديث أصل في الزهد، وفيه من الفوائد:
1- مشروعية السؤال عن فضائل الأعمال وحرص الصحابة على ذلك.
2- أن الرسول
r أوتي جوامع الكلم.
3- الإيجاز في جواب السؤال مالم تدع الحاجة إلى التفصيل.
4- فضل الزهد في الدنيا، وهو ترك ما لا ينفع منها في الآخرة وهو أعلى من الورع لأن الورع ترك ما يضر.
5- أن الزهد في الدنيا سبب لمحبة الله لعبده.
6- إثبات صفة المحبة لله والرد على النفاة.
7- طلب محبة الناس والتسبب لذلك بما ليس عبادة لله.
8- أن الاستغناء عمّا في أيدي الناس يجلب مودتهم.
9- أن منازعة الناس في دنياهم مما يجلب بغضهم وحسدهم، ومن ذلك سؤالهم.. كما قيل : وبُني آدم حين يُسأل يغضب.